هو راهب يحيا حياة الوحدة.. أعتاد أن يترك مغارته يوم السبت ليعود إليها بعد أن يقضي يومي السبت و الأحد بين آباء الدير..كان اليوم سبتا , عندما أخذ عصاه و ترك مغارته , حاملا معه بعض الأشياء الأخري.. و عندما دخل إلي الدير كان هناك امر ما غريب ..علم أن أحد الآباء مريض و يقترب بخطوات سريعة من الموت حيث يجب أن يتم له نقل أحد العضاء .. قضي يومه كما أعتاد.. عاد إلي مغارته يحمل أشياءه .. و لكن كان هناك شيئ ما يحمله معه دون أن يدري..
و قف ليصلي .. تذكر أخاه المريض .. صلي لأجله.. تذكر انه يجب أن بتم له نقل اعضاء ..
فسأل نفسه: كيف لم أفكر في هذا الأمر من قبل؟
أخذ عصاه و نزل إلي ديره يتنقل في طريقه الجبلي بين مشقة صخورها و وعورة طرقها
ذهب إلي موضع رئيس الدير .. طرق الباب طرقا خافتا و صاحبه بصوت هادئ..أغابي.. ففتح له الباب .. دخل .. أنحني أحتراما لأبيه الروحي و رئيس ديره
رئيس الدير:مرحبا بك .. أيها الحبيب
الأب الراهب:أبي معذرة .. هناك أمر ما شغل تفكيري, حملته معي و عاد بي من مغارتي
رئيس الدير:أرجو أن تكون رفعت قلبك بالصلاة من أجله
الأب الراهب: نعم أبي لقد فعلت , و هناك صوت بداخلي يحثني علي شيئ ما
رئيس الدير: ما هو؟
الأب الراهب: روحي و جسدي ملك لسيدي يسوع المسيح, فارجو أن آخذ بركته و أعطيه ما هو في أحتياج أليه
رئيس الدير : و لكنك تسلك طريق الوحدة , و هو شاق يحتاج إلي مجهود و جهد.. أري أن ما تفكر فيه قد يعوقك عن طريق وحدتك علي الأقل لزمن غير صغير
الأب الراهب: نعم سيدي إني أدرك ذلك , و لكن شوقي لنجاة أخي هو اكثر من مجرد طريق أسلكه
رئيس الدير :بالحقيقة يا بني الخلاص هو في الحب , لأنه هو الطريق الذي يصل بنا إلي الحق و الحياة
ملحوظة : هذه القصة هي صورة من الحياة الرهبانية حدثت بالفعل في و قتنا الحاضر
صديقي كثيرا ما نصلي و نصوم فقط لكي نرضي انفسنا و نشعر بالرضا عنها
لأننا خدام مصلين لكن يجب أن نعرف أن كل من الصلاة و الصوم و غيرها من الأعمال النسكية ليست إلا وسيلة للتعبير عن محبتنا لله و إن كنا لا نحب أخوتنا اللذين نراهم فكيف نحب الله الذي لا نراه لذلك قال الأنبا أنطونيوس "لذلك ينبغي علينا أن نحب بعضنا بعضا بقوة عظيمة. فأن الذي يحب أخاه يحب الله .و الذي يحب الله يحب نفسه"و قال السيد المسيح " أني أريد رحمة لا ذبيحة
"(مت12: 7)
" و إن كان لي نبوة و أعلم جميع الأسرار و كل علم و ان كان لي كل الأيمان حتي أنقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا"(1كو13: 2)
ازكرونا في صلواتكم
و قف ليصلي .. تذكر أخاه المريض .. صلي لأجله.. تذكر انه يجب أن بتم له نقل اعضاء ..
فسأل نفسه: كيف لم أفكر في هذا الأمر من قبل؟
أخذ عصاه و نزل إلي ديره يتنقل في طريقه الجبلي بين مشقة صخورها و وعورة طرقها
ذهب إلي موضع رئيس الدير .. طرق الباب طرقا خافتا و صاحبه بصوت هادئ..أغابي.. ففتح له الباب .. دخل .. أنحني أحتراما لأبيه الروحي و رئيس ديره
رئيس الدير:مرحبا بك .. أيها الحبيب
الأب الراهب:أبي معذرة .. هناك أمر ما شغل تفكيري, حملته معي و عاد بي من مغارتي
رئيس الدير:أرجو أن تكون رفعت قلبك بالصلاة من أجله
الأب الراهب: نعم أبي لقد فعلت , و هناك صوت بداخلي يحثني علي شيئ ما
رئيس الدير: ما هو؟
الأب الراهب: روحي و جسدي ملك لسيدي يسوع المسيح, فارجو أن آخذ بركته و أعطيه ما هو في أحتياج أليه
رئيس الدير : و لكنك تسلك طريق الوحدة , و هو شاق يحتاج إلي مجهود و جهد.. أري أن ما تفكر فيه قد يعوقك عن طريق وحدتك علي الأقل لزمن غير صغير
الأب الراهب: نعم سيدي إني أدرك ذلك , و لكن شوقي لنجاة أخي هو اكثر من مجرد طريق أسلكه
رئيس الدير :بالحقيقة يا بني الخلاص هو في الحب , لأنه هو الطريق الذي يصل بنا إلي الحق و الحياة
ملحوظة : هذه القصة هي صورة من الحياة الرهبانية حدثت بالفعل في و قتنا الحاضر
صديقي كثيرا ما نصلي و نصوم فقط لكي نرضي انفسنا و نشعر بالرضا عنها
لأننا خدام مصلين لكن يجب أن نعرف أن كل من الصلاة و الصوم و غيرها من الأعمال النسكية ليست إلا وسيلة للتعبير عن محبتنا لله و إن كنا لا نحب أخوتنا اللذين نراهم فكيف نحب الله الذي لا نراه لذلك قال الأنبا أنطونيوس "لذلك ينبغي علينا أن نحب بعضنا بعضا بقوة عظيمة. فأن الذي يحب أخاه يحب الله .و الذي يحب الله يحب نفسه"و قال السيد المسيح " أني أريد رحمة لا ذبيحة
"(مت12: 7)
" و إن كان لي نبوة و أعلم جميع الأسرار و كل علم و ان كان لي كل الأيمان حتي أنقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا"(1كو13: 2)
ازكرونا في صلواتكم